تحضير درس علاقة المسلم بأخيه المسلم
القــــســــــــــــــم :
المــــــــــــــــــــادة :
الفصل :
الموضـــــــــــــوع :

تحضير درس : علاقة المسلم بأخيه المسلم
الوضعية المشكلة لضبط وتوجيه التّعلّمات :
الإنسان اجتماعي بطبعه ، فما من مكان يلجأ إليه إلا وكوّن فيه علاقات ، ففي بيته أبوّة وأخوّة ، وفي المدرسة زمالة وصداقة ، ثمّ مجاورة و أخوّة دينيّة ، وكلّما زاد احتكاكه بغيره زادت علاقاته معهم وتعدّدت ، لكنّها في بعض الأحيان تتدهور و تنقطع ، فما أسباب ذلك ؟ كيف يحافظ المسلم على علاقاته مع غيره ؟
اليوم سنتعرّف على : علاقة المسلم بأخيه المسلم ، في درسنا الجديد .
أقرأ و أحفظ :
الوضعية التعليمية الجزئية : تعرّفت في درس سابق على صلاة الجماعة ،عرفت فيها أنّ المصلّين ينتظمون في صفّ واحد ، فيه الفقير والغني ، والكبير والصغير، يقتدون بإمام واحد و ذلك دليل وحدتهم وتماسكهم .
المهمّات : هل يكون هذا التّماسك في الصّلاة فقط ؟ ما الأسس التي تجعل المسلمين متماسكين ؟
1ـ أسس العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم :
أ ـ الأخوّة في الدّين :
و تظهر من خلال ترابط المسلمين وتحابهم ، فيحسّ كل واحد منهم أنه سند لأخيه ، و أنّه سبب لقوته أو لضعفه ، و هي أقوى من روابط النّسب و الوطن و اللغة لشموليّتها جميع أقطار الأرض ، قال صلى الله عليه وسلم :[ مَثَلُ المُؤْمِنِينَ فِي تَوَادُّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ الوَاحِدِ ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ : تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى ] رواه مسلم .
ب ـ الحذر من العداوة و البغضاء :
وهما سلاحان خطيران ، إن تملكا قلب إنسان جرّداه من إنسانيّته ، فيصير ناقما حاقدا لا خير فيه ، كما أنّهما رأس كل بلاء ، و هذا ما يسعى إليه إبليس فقد ثبت عن النبيّ أنه قال : [ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبَدهُ المُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ العَرَبِ ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ] رواه مسلم .
ج ـ الإصلاح بين المسلمين :
يجب أن نصلح كل قطيعة أو عداوة بين المسلين ، منعا لتشتّت أفراد المجتمع وذهاب قوّته ، قال صلى الله عليه وسلم:[لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَأَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ ،يَلْتَقيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا الذِّي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ ] رواه الشّيخان (البخاري و مسلم )
د ـ التّعاون على البرّ و التقوى :
لا يتوانى المسلم في تقديم يد العون لأخيه المسلم متى رآه في حاجة إليها ، ليكون معه في الفرح مهنّئا ، و في القرح مواسيا ، قال صلى الله عليه وسلم : [مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبٍ الدُّنْيَا نَفَّسَ الله عَنْهُ كُرْبَةً يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَعَلَى مُعْسِرٍيَسّرَالله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَ الآَخِرَةِ ] رواه مسلم .
2 ـ مفسدات العلاقة بين المسلم و أخيه المسلم :
ما الذّي يفسد العلاقات بين المسلمين ؟
أ ـ الحسد و البغضاء :
الحسد مرض قلبي يتمنى فيه صاحبه زوال النّعم عن إخوانه ، و البغضاء كراهيتهم ومقتهم ، قال نبي الرّحمة صلى الله عليه وسلم : [لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا … ] رواه البخاري .
ب ـ السّخرية :
وهي من أسباب العداوة و البغضاء والأحقاد بين الإخوة ، قال تعالى في تحريمها {ياَ أَيُّهَا الّذّينَ آَمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَ لاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} الحجرات 11 .
ج ـ اللّمز و التّنابز بألقاب الفسوق :
نهانا الله تعالى أن نصف غيرنا بألقاب غير لائقة ، استهزاء بهم ، أو تشهيرا بعيوبهم و إظهارها ، قال تعالى : {وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ } الحجرات 11 .
د ـ الغيبة و النّميمة و سوء الظن و التجسس :
وكلها صفات ذميمة تؤدّي إلى فساد المجتمع و هدمه ، و قد اجتمع تحريمها في قوله تعالى : {يَا أَيُّّهَا الذِّينَ آَمَنُوا اجْتنَِبُوا كَثيِرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تجَسََّّسوا وَ لاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا } الحجرات 12 .
أتعرف على شرح الكلمات :
أيس : يئس و انقطع رجاؤه .
نفّس كربة مؤمن : فرّج همّه وحزنه وغمه .
تلمزوا : تذكروا عيوب بعضكم
تنابزوا : تعيروا وتدعوا بالألقاب
الفسوق : الخروج عن طاعة الله .
يغتب : ذكرالإنسان الغائب بما يكره سماعه .
تقيمات المستخدمين - 97%
97%
خالص الشكر والتقدير لشخصكم الكريم بتقديمكم الدعم اللامحدود نرجو ان نكون دائما عند حسن ظنكم الموقع الأول للدراسة في الجزائر .