تحضير نص هجرة الكفاءات السنة الرابعة متوسط

النص:

هناك مئات الملايين من البشر في العالم هاجروا بلدانهم هربا من الحروب والنزاعات والعنف،
والاستبداد السياسي، وانعدام العدالة أو نتيجةً انتشار البطالة والفقر واستشراء البيروقراطية
والفساد الاقتصادي، إضافة إلى فقدان مناخ التقدير والتحفيز، وعدم توفر الحد الأدنى من
شروط الحياة هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى تُقدِّم الدُوَّل المستوردة للكفاءات العديد من المزايا التي تسهّل لهم الحياة،
والاندماج وتحقيق الذّات،ابتداءً من إصدار القوانين والتشريعات التي تُيّسر استقدامهم
ووضعهم في المكان المناسب وتمكينهم من كافة الإمكانات المالية والمادية والتكنولوجية وحتى
البشرية،لكي يزيد أداؤهم وإبداعهم، ومساهمتهم في تنمية تلك البلدان.
يؤكد الخبراء أنّ لهجرة الأُطر العلمية تكلفة اجتماعية ومؤسساتية واقتصادية تلحق مزيدا من
الضرر بالدول المصدرة لهذه الكفاءات، فالهجرة تؤدي إلى تدمير جزئي للثروة البشرية،وإضعاف
الاستثمار وكذلك مستوى التعليم، وإضعاف القدرة الذاتية للمجتمع على القيادة والإدارة.
هناك كثير من الأمثلة والنماذج من علماء ورجال أعمال وسياسيين عرب برزوا واستفاد
من انجازاتهم الغرب، منهم العالم الجزائري «إلياس زرهوني »، الذي اعتلى قمة قطاع الطب
الأمريكي، من خلال إدارته لمعاهد الصحة الأمريكية، التي تشمل 27 مركزا، وتفوق ميزانيتها
السنوية 28 بليون دولار، وتضم ما يتجاوز 18.000 موظف وتُوِّل أبحاثًا يقوم بها أكثر من
200.000 عالم.
أيضا كان للعالم المصري الكبير فاروق الباز دور كبير في انجازات وكالة الفضاء الأمريكية، والذي
شارك في برنامج «أبوللو »، وتمكن من تحديد أماكن هبوط رواد الفضاء الأمريكيين على سطح
القمر، كذلك رجل الأعمال اللبناني في المكسيك «كارلوس الحلو » والذي فرّ من لبنان عام 1902 ،
وصنّفته مجلة فوربس الأمريكية كثاني أغنى شخص في العالم في قائمة أغنياء 2008 .

المرجع : بلكبير بومدين : العرب وأسئلة النهوض منشورات الوطن اليوم سطيف 2017 .

أسئلة الفهم:

– يتناول الخطاب موضوعً هامًّا حدّده وبيّن أهميّته هو الهجرة وخاصّةً الهجرة الطّوعيّة أو القصريّة وهو موضوع هامٌّ لأنّه له آثارٌ اجتماعيّة واقتصاديّة وحتّى سياسيّة.
–  المهاجرون صنفان، ما هما؟ وأيّ صنف يتناوله الخطاب؟ المهاجرون الشّرعيون والمهاجرون السريّون والصّنف الذي تناوله الخطاب هو المهاجرون الشّرعيون.
–  انحصار الكفاءات المهاجرة بين المشكلات التي تعيشها في أوطانها والمغريات التي يوفّرها لها الغرب لا تسمح لها بحريّة اختيار مصيرها؟  هذا واقع ملموس نتيجة الحروب والصّراعات والنّزاعات والاستبداد السّياسي وانتشار الفقر والبطالة والبيروقراطيّة والفساد الاقتصادي وانعدام التّقدير والتّحفيز وعدم توفّر الحدّ الأدنى لشروط الحياة.
– كيف يرى الخطاب هذه المشكلة؟ وكيف تراها أنت؟ هي مشكلة نافعة فقد ساعدت على بروز العديد من العلماء ورجال الأعمال النّاجحين، وأراها ضارّة كونها تزيد البلدان الغربيّة قوّةً وتقدّمًا وتضعف بلداها الأصليّة في جميع الأصعدة.
– علّق على هجرة الأدمغة، ثمّ قدّم مقترحات لهذه الظّاهرة؟ هي نزيف خطير يهدّد الأمّة العربيّة فهو يزيد الغرب علمًا ونورًا ويزيد العرب جهلاً وظلامًا ولو بقيت الأدمغة في أوطانها لزادت بلدانها تقدّمًا ولكن بشروط أهمّها توفير المناخ المناسب للعمل والإبداع والقضاء على البيروقراطيّة وتوفير المحفّزات والتّقديرات لهؤلاء وتثمين إنجازاتهم وعدم عرقلتها.

شرح المفردات:

الفكرة العامة :

• بيان الكاتب خطر هجرة الأدمغة عن بلدانها والضّرر الذي تلحقه بها، كما أكّد على ضرورة إيجاد حلولٍ جذريّة للحدّ من انتشار هذه الظّاهرة.

الافكار الاساسية :

المغزى العام من النص :

أتذوّق النص:

*  أستمع مرّةً أخرى إلى الخطاب ثمّ أجيب:
1- قضيّة صاحب الخطاب هو بيان مخاطرة الهجرة وخاصّةً هجرة الأدمغة والرّسالة التي أراد تبليغها إلى متلقّيه هو ضرورة الحفاظ على هذه الأدمغة والاستفادة منها في أوطانها بدل هجرتها.
2- تضافرت الهيكلة الفكريّة ومؤشّرات النّمط الموظّف لخدمة قصديّة صاحب الخطاب، أبيّ ذلك من خلال الاسترشاد بتعليمات الجدول الآتي:

3- أتأمّل الأشكال البيانيّة في ترتيب مؤشّرات النّمط والصّحيح منها هو الشّكل الأوّل وهو:

لأنّ صاحب الخطاب بدأ بالتّفصيل في ظاهرة الهجرة وبيان أسبابها ثمّ تعدّد الإغراءات بغض الدّول لاستقطاب الأدمغة من بلدانها وبعدها لجأ إلى الاستشهاد برأي بعض الخبراء وتأكيد رأيهم حول ضرر الهجرة وفي ذلك التّعليل ليخلص في الأخير إلى التّمثيل بذكر عيّنات مثل العالم الجزائري “إلياس زرهوني” والمصري “فاروق الباز” واللبناني “كارلوس الحلو”.